أظهرت البيانات المالية لشركة إسمنت قرطاج ، التي أُغلقت في 31 ديسمبر 2022 ، أن رأس مال الشركة بلغ نحو 138ر203 مليون دينار، بما في ذلك أرباح السنة المالية البالغة 650ر35 مليون دينار.
ووفق تقرير نشاط الشركة المنشور، الجمعة ، على الموقع الإلكتروني لبورصة تونس ، فإن مصنع الأسمنت قد تراكمت عليه خسائر "مؤجلة" بقيمة 295 مليون دينار إلى غاية 31 ديسمبر 2022 ، مع الأخذ بعين الاعتبار نتيجة أرباح 2022.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الخسائر قد تسبب فيها، بالأساس، التأخير في إنتاج شركة الإسمنت، ثم تسجيل كلفة إضافية مقارنة بكلفة الاستثمار الأولي المخطط للشركة ، مما أدى إلى استخدام تمويلات إضافية وقروض بنكية لاستكمال خطة التمويل.
وأضاف، إن هذه الخسائر ناتجة، مرة أخرى، عن ارتفاع كلفة الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج الإسمنت والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه تونس في السنوات الأخيرة ، فضلا عن الترفيع في إنتاج الإسمنت في تونس، مما أدى إلى انخفاض كبير في أسعار البيع على المستوى المحلي.
يذكر أن الشركة اتخذت منذ سنة 2019 سلسلة من الإجراءات للتعامل مع هذا الوضع الصعب ، بما في ذلك إعادة الهيكلة المالية التي أدت إلى زيادة رأس المال بمقدار 171 مليون دينار وإعادة هيكلة تشغيلية من خلال المغادرة الطوعية التي ساهمت في تقليص اليد العاملة في الشركة ، وإنهاء عقد " ن ل س " واستئناف إنتاج "الكلنكر" من موارد الشركة.
ووضعت إدارة الشركة خطة عمل للفترة 2023-2028 ، تفيد بموجبها أن الشركة ستكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها.
وتجدر الإشارة إلى أن البيانات المالية لشركة أسمنت قرطاج ستقدم إلى الجلسة العامة العادية التي ستنعقد في 26 جوان 2023 للمصادقة عليها.