رئيس الحكومة الايفوارية: 'الكوت ديفوار في حاجة الى شراكات مع تونس في قطاعات استراتيجية'

قال رئيس الوزراء الايفواري، باتريك أتشي، "لا يمكن لأي دولة ان تتقدم دون القطاع الخاص، ولا يمكن لأي بلد أن يتطور بشكل أسرع من قطاعه الخاص".
وأضاف أتشي في تصريح إعلامي، اثر لقاء جمعه، مساء أمس الخميس، برئيس منظمة الأعراف "كوناكت"، طارق الشريف، في مقر رئاسة الحكومة بأبيدجان، ان "هناك قطاعا خاصا وطنيا، ولكن بالطبع هناك أيضا قطاع خاص دولي" داعيا الشركات التونسية الى التحول الى الكوت ديفوار واستغلال فرص الاستثمار خاصة وان بلاده تتشارك مع تونس في الثقافة واللغة واللذين يجعلان "ممارسة الأعمال التجارية أسهل في كثير من الأحيان من التعامل مع بلدان اخرى.
واعتبر المسؤول الحكومي ان بلده اليوم مع الأداء الاقتصادي الذي حققه على مدى السنوات العشر الماضي، هو من الدول الكبرى في غرب إفريقيا بمعدل نمو يبلغ 8 بالمائة، وهو واحد من الدول "التي سوف تكون من بين الدول الرئيسية في القارة ولكن أيضا على المستوى العالمي" .
وشدد على ان الظرف يعد سانحا بالنسبة للمستثمرين التونسيين للتواجد في الكوت ديفوار التي تشهد حاليا مرحلة تحول كبيرة وتتوفر على فرص عديدة مضيفا بقوله: "نحن دولة منفتحة في ما يتعلق بتنمية القطاع الخاص، خاصة وأن أحد المحاور المهمة في الاستراتيجية الوطنية في مخطط التنمية 2021/2025 يعتمد على التحول الهيكلي للاقتصاد القائم على القطاع الخاص، والتي أصبحت من أولويات الدولة.
وأشار الى المزايا التي تتوفر عليها هذه السوق مثل القرب من أسواق معينة وتوفر الموارد البشرية اللازمة علاوة على الموارد الطبيعية لا سيما منها المواد الأولية.
وأكد رئيس الحكومة الايفوارية حاجة بلاده الى شراكات مربحة للطرفين في قطاعات استراتيجية مهمة لا سيما السكن الاجتماعي والرقمنة والسياحة والفندقة لافتا الى إمكانية إقامة علاقات تعاون ثلاثي للنفاذ الى عدد من الأسواق التي يصعب الدخول اليها بشكل أحادي.
وابرز، كذلك، همية تنظيم البعثات الاقتصادية واستكشاف مكامن الاستثمار مضيفا ان منظمة الأعراف الايفوارية بصدد الاستعداد لتنظيم بعثة الى تونس للتعرف على الفرص المتاحة لإقامة شراكات بين البلدين.