تنحى مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، مؤقتا عن منصبه في المؤسسة المالية الدولية، بعد إعلان عدة كتل نيابية في لبنان دعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية.
وقالت مديرة التواصل الاستراتيجي في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال لقاء صحافي الخميس، "من أجل تجنّب أي انطباع عن تضارب المصالح، تخلّى جهاد أزعور، مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مؤقتا عن مسؤولياته في صندوق النقد، وهو في إجازة" من المؤسسة.
وشغل أزعور منصب وزير المال اللبناني ما بين 2005 و2008، ومنذ انتهاء ولاية ميشيل عون في 2022، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد التي تشهد أزمة عميقة.
وأشارت كوزاك إلى أن الآفاق الاقتصادية للبنان "غير مؤكدة" وتعتمد إلى حد كبير على الإجراءات السياسية التي يمكن للسلطات اتخاذها.
وأضافت أن "لبنان بحاجة إلى إجراءات عاجلة لتنفيذ برنامج شامل للإصلاحات الاقتصادية لإنهاء الأزمة العميقة والمتفاقمة وتمكين الاقتصاد اللبناني من التعافي".
وأضافت المسؤولة في مؤسسة بريتون وودز "نعرب عن قلقنا إزاء العواقب النهائية على الاقتصاد، لا سيما بالنسبة للمواطنين الفقراء في لبنان والطبقة الوسطى".
وأكدت التزام صندوق النقد الدولي واستعداده لدعم لبنان، مسجلة أن هذا البلد "سيحتاج إلى دعم مالي قوي من المجتمع الدولي"، وأن "احتياجات لبنان المالية ستكون جد مهمة على مدى السنوات القليلة المقبلة، بالنظر إلى حجم الأزمة الاقتصادية".
وأعربت الأحزاب المسيحية الرئيسية، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، عن دعمها لترشيح جهاد أزعور لمنصب رئيس البلاد إلى جانب كتل معارضة أخرى، فيما يدافع الثنائي الشيعي حزب الله - حركة أمل عن ترشيح رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية.
وكالات