في تقييمه للوضع الاقتصادي التونسي، قال معز حديدان ان الوضع الاقتصادي يشهد ضبابية كبرى، مشيرا الى وجود ضغوطات على البنوك التونسية، مرجّحا ان يأتي ظرف تكون فيه البنوك غير قادرة على مواصلة تمويل ميزانية الدولة، وهو ما سيخلف ازمة اقتصادية اكبر واعمق من السنة الفارطة 2022 ، ومؤكدا انه لا يمكن وصف ذلك بالانهيار الاقتصادي .
وعلّق الخبير الاقتصادي معز حديدان على تصريحات مسؤولين اوروبين عبروا فيها عن مخاوفهم من تردي الوضع الاقتصادي في تونس.
وقال حديدان في تصريح لشمس اف ام اليوم الجمعة 24 مارس 2023، بان الجميع يعلم أنه كان على الدولة التونسية منذ 2022  إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي والحصول على قرض لتمويل ميزانية 2023، و في ظل تعطّل أي اتفاق مع الصندوق فأن   الغرب يعلم ذلك جيدا ويعلم انه هناك مخاطر في الاقتصاد التونسي  و لا وجود لتمويل خارجي حيث أن  الدولة لن تستطيع تمويل نفقاتها العمومية و موادها الأساسية. 
ورجّح حديدان قيام الغرب بنوع من الضغوط على اعتبار ان تونس ترفض ان تكون أرض لجوء والغرب يرفض ان تكون تونس أرض عبور للمهاجرين غير النظاميين.
و قال الخبير الاقتصادي ان تونس مقبلة فعلا على مشاكل اقتصادية وان الغرب يحاول الضغط على السياسة التونسية لاحتواء مشكل الهجرة.
 اضاف ان الغرب يعلم بالوضع الصعب الذي تعيشه تونس حاليا، وعدم قدرتها على تمرير الاصلاحات المطلوبة منها، وسط معارضة اجتماعية كبيرة، وكذلك في ظل عدم تقاسم نفس الرأي بين الحكومة ورئيس الدولة.