أدى كل من نصر الدين النصيبي وزير التشغيل والتكوين المهني، وليلى الشيخاوي وزيرة البيئة، صباح اليوم الاربعاء، زيارة الى الباخرة الايكولوجية "بلاستيك اوديسي" الراسية بالميناء الترفيهي كاب 3000، في مدينة بنزرت، منذ يوم 1 ديسمبر الجاري، وذلك في اطار مهمتها التحسيسية بهدف الحد من تلوث البحار والمحيطات، وزيادة الوعي من النفايات البلاستيكية التي يصفها العلماء بالعناصر السامة التي تضر بالبيئة والطبيعة، وذلك من ضمن 30 زيارة ستقوم بها السفينة الى عدد من دول العالم على امتداد 3 سنوات، وفق ما جاء على لسان قائدها سيمون برنارد الذي قال أنه خلال رحلاته البحرية، أدرك الضرر الناجم عن البلاستيك “الذي يصب 20 طنًا في المحيط كل دقيقة”، وهو ما يعادل حمولة شاحنة من القمامة.
وقال برنارد إن مشروع “الأوديسي البلاستيكي” أنشئ في عام 2016 بهدف وقف هذا الضرر، مشيرا إلى أنها ليست سفينة لتنظيف البحار بل هي سفينة لتقديم الحلول، حسب ما افاده مراسل شمس اف ام في بنزرت.

وأشار برنارد إلى أن 80٪ من النفايات البلاستيكية التي تلوث المحيطات تأتي من المناطق الساحلية، مشيرا إلى أن الطاقم البالغ عددهم 20 شخصا، سوف يجوبون “أكثر من ثلاثين مدينة مغمورة تحت هذه النفايات ، خاصة لأنها تفتقر إلى البنية التحتية للمعالجة”.

وتخطط “أوديسي البلاستيك” لتدريب 300 من رواد الأعمال في جنوب شرق آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية لإعادة تدوير النفايات إلى مواد صلبة ومفيدة ، مثل الأحجار والأنابيب ، باستخدام آلات بسيطة وصلبة.

بالإضافة إلى إعادة التدوير ، توفر السفينة “plasticodyssy” حملات توعية حول الحاجة إلى تقليل استخدام البلاستيك في حياتنا اليومية.